الشيخ النويصر.. الرجل الصالح
التاريخ
11-6-2009التاريخ الهجرى
14300618المؤلف
الخلاصة
الشيخ النويصر.. الرجل الصالح خالد فاروق السقا الشيخ النويصر.. الرجل الصالح خالد فاروق السقا لقد فاجأتنا الأنباء والأخبار برحيل الشيخ محمد عبدالله النويصر، عن هذه الدنيا الفانية.. ورغم إرادة الله، والانصياع لقدره (سبحانه وتعالى) يبقى الفراق صعباً وقد بكى نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) ولده إبراهيم، مؤكداً على حزن الفراق.. ونحن نقول، وكلنا أمل في الله (سبحانه وتعالى): إنا لفراقك يا نويصر لمحزونون.. وإن بكت العين دمعاً، فالقلب ينفطر حزناً.. سقى الله روحك ماء كوثر عذباً، يا من أحبه فؤادي، وفقدته عيني.الفقيد (رحمه الله) كان أحد رجالات الدولة العظماء، الذين خدموا دينهم ومليكهم وبلادهم لأكثر من ستين عاماً، بكل تفان وإخلاص، وتقلد عدة مناصب، كان آخرها رئيساً للديوان الملكي.. وكانت رئاسته للديوان الملكي منذ عهد الملك فيصل -رحمه الله- وحتى عام 1426هـ، كما قادم رئاسة مجلس الوزراء بالإنابة فترات طويلة.. وكان له دور بارز في حرب إيران والعراق والكويت واليمن، والسياسات العامة خلال العام 2001م. حمله الملك فيصل، ثم الملك خالد، ثم الملك فهد، ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كل الثقة، إلا ان كبر العمر، والمرض أعياه، خاصة بعد وفاة الملك فهد -رحمه الله- حيث تدهورت حالته الصحية، ولم يعد قادراً على الاستمرار في منصبه، لذا طلب الاعفاء وإحالته إلى التقاعد. كان -رحمه الله- محنكاً، رزيناً، ورعاً، عاصرته عن قرب، ويشهد الله أنني ما رأيت منه إلا وكل تواضع، وتسامح، وبساطة في مأكله وملبسه، وحياته. وكان يواظب على الصلاة، ويحرص على أدائها في جماعة.. أحبه كل من عملوا معه، حيث تميز بالسماحة، والرزانة، وعدم التسرع. وكان -رحمه الله- يساعد الفقراء والمعدمين، ويمنحهم الأراضي والمساكن باسم الملوك، ويقدم المساعدات أيضاً باسمهم، وكان يكفل اليتامى والمعوزين. رحمك الله يا صاحب القلب الكبير، فيدك الحانية كم مسحت جروح المساكين والمحتاجين من أبناء هذا الوطن.. لقد فقدك من عمل معك.. لقد فقدك من عاشرك.. لقد فقدك الضعاء والمساكين والمرضى الذين كنت الداعم لهم.. اللهم أغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم يمّن كتابه، وهون حسابه، واجعل الجنة مستقره ومأواه.. وإنني لأرفع أحر التعازي والمواساة لأهله وذويه، وللأسرة الملكية الكريمة، وللشعب السعودي الكريم وادعو الله للجميع بأن يعظم أجرهم، وأن يحسن عزاءهم وأن يلهمهم الصبر والسلوان في فقدان أحد رجالات الوطن النبلاء.. {إنا لله وإنا إليه راجعون}. - كاتب وباحث سعودي
الرابط
الشيخ النويصر.. الرجل الصالحالمصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
414818النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
0الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد عبدالله النويصر
المؤلف
خالد فاروق السقاتاريخ النشر
20090611الدول - الاماكن
السعوديةالعراق
الكويت
اليمن
ايران
الرياض - السعودية
القيروان - الكويت
بغداد - العراق
صنعاء - اليمن
طهران - ايران