وطن المعرفة والعلوم والتقنية

Abstract

مدارات إعلاميةوطن المعرفة والعلوم والتقنية ماضي الماضييقول رئيس اتحاد الناشرين الدوليين في الجلسة الختامية للمؤتمر الاول للناشرين العرب الذي عقد في الرياض يومي الثلاثاء والأربعاء تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وافتتح أعماله معالي وزير الثقافة والاعلام د . عبدالعزيز خوجه أن مشاكلكم التي تتحدثون عنها هي نفس المشاكل التي كانت تعاني منها أوروبا قبل مائتي عام. وهو محق في هذا فلا زلنا نتحدث عن دول تحجب القراءة عن مواطنيها ودول تحجب الكتاب، بينما العالم وصل إلى الكتاب الإلكتروني الذي يصل إلى جهاز تحمله في جيبك مثل ( كندل ) وغيره تصل منه 100 ألف نسخة إلى 100 ألف مشترك في ثوان ويصل إلى حساب الناشر والمؤلف مليون دولار ولا طباعة ولا أحبار ولا موزعين ولا سرقات لجهد من تعب حتى يصل الإحباط إلى الكتاب ويقولون أن الكتابة لا تؤكل خبزا فيهجرونها إلى غيرها، ولهذا أصبحنا أقل شعوب الدنيا قراءة ونحن أمة اقرأ. ولكن ولأننا في المملكة فنحن نشعر بالتفاؤل في القادم من السنين فإن كان للناشرين هموم لم يتمكنوا من الحديث عنها منذ ان وجد ما يسمى ناشر فهذه الرياض تفتح لهم أبوابها وكرم ضيافتها ليعقدوا مؤتمرهم الأول ( تخيلوا الاول ) وليبدأوا منه تقليص سنوات التخلف ولو نظروا الى ما يدور في هذا الوطن كل يوم لعلموا انه وطن يشق طريقه بسرعة كبيرة لكي يكون وطناً للمعرفة وللعلوم والتقنية. منذ أيام افتتحت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بحضور شخصيات عالمية لتعلن انها ستكون الاضخم والأهم على مستوى الوطن العربي بمخرجاتها ولتشعل في جامعاتنا الأخرى الغيرة والحماس لتغيير النمط والارتقاء بمستوى التعليم وتحويل المجتمع السعودي الى مجتمع معرفي. خطوات جبارة يتم الإعداد لها على مستوى التعليم الاساسي والجامعي وسنرى نتائجه قريبا ولكنى أقف بانبهار أمام مشروع عملاق اسمه الخطة الوطنية للعلوم والتقنية وهو مشروع تديره وتشرف عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وتشترك في تنفيذه عدة جهات رسمية في مقدمتها الجامعات السعودية وهو يهدف في خططه إلى الارتقاء بمستوى العلوم في مجتمعنا عبر البحث والتدريب والارتقاء بمستوى استخدامنا من منطلق معرفي تقني حديث وهذا ولا شك سينعكس بشكل ايجابي على افضل الخدمات والتي ستوفر لنا ولا شك الاموال والوقت وستخلق لنا كوادر سعودية عالية التأهيل تسير مع التقنية والعلوم بشكل متواز ولن يصمنا احد بعد عدة سنوات بأن ما نطرحه من مشاكل هو ما كانت تعاني منه دول قبل مئات السنين بل سيقال اننا مجتمع يشارك في تقدم المعرفة والتقنية والعلوم وليس مستخدما لها فقط. عندما نسمع عن ما يدور من مشاريع في هذا المجال ومنها ايضاً تأسيس اللجنة الوطنية لمجتمع المعلومات والتى تهدف أيضاً إلى تحويل المجتمع السعودي عبر أجهزته الرسمية والخاصة إلى مجتمع معلوماتي نجد أننا ننطلق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله إلى آفاق جديدة تساير دول العالم المتقدم، ولهذا مطلوب من كل شخص منا ان يبحث لنفسه عن مكان يشارك فيه في مرحلة بناء الوطن..