خالد الفيصل ... واقعية في التفكير والتخطيط
Date
2009-01-07xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14300110Author
Abstract
يفتح اليوم الحاكم الإداري لإمارة منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل عقله وقلبه لنخبة من رؤساء التحرير والكتّاب والقياديين في الصحافة المحلية، في نقاش اعتاده “الأمير المثقف”، لجمع التجارب والاستماع للأصوات المجربة. يشبه الفيصل، بيت قصيده المشهور “مجموعة إنسان”، فتفاصيل الإنسان والأب أولا، ثم المفكر فالأمير القائد، تتصفحها في وجه وعقل وقلب صاحب “الرؤى الاستراتيجية”، إذ لا يكتفي بإطلاقها بل ملاحقتها حتى تكون واقعا يمسكها إنسان هذه الأرض. هو ذاته هواء مكة المكرمة الذي استنشقه الأمير خالد الفيصل بعد أن صافحت عيناه النور لأول مرة، عاد ليمرره في صدره 60 يوما، مع ابتسامة رضى بعد أن بدأ الحجاج رحلة عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين، تاركين دعواتهم وآمالهم عند المشعر الحرام، وعلى ضفاف جبل الرحمة وفي قلب منى، محملين بذكريات الحج الميسر. تحول العاصمة المقدسة، وبناتها المحافظات إلى ورشة عمل ضخمة، تحركها نظرة تستشرف المستقبل ولا تؤمن بالتنظير فقط، بل الحزم والإصرار على التنفيذ، فنجاح الحج لعامين متتاليين بصورة وصفها المراقبون بالاستثنائية، واستيقاظ البحر والجبل والصحاري، جعل من منطقة خد البلاد الغربي أكثر فتنة، في دلالة واضحة على أن “المستقبل تختبئ فيه الكثير من الدهشة”. المتأمل لـ”مدرسة الفيصل”، يقرأ في حياته أنه “رجل استثنائي بامتياز”، بعد أن قدم تجارب أصبحت تمثل نماذج حية في القيادة وإدارة المشاريع، والتحديث المستمر، فمنطقة عسير التي دخلها في 18 من نيسان (إبريل) عام 1971، لم تثبطه تضاريسها الملتوية، وهو الخبير بتضاريس الأرض وصدور وعقول الرجال، وخرج منها بعد أن أصبحت شرايينها تسري فيها دماء الحياة الحديثة بسلاسة، وخلق من شعابها الوعرة وسفوحها السحيقة وجهة مهمة في بوصلة السياحة، وزرع في مؤسساتها الحكومية والخاصة والجامعات وجوه شبان أصبحوا من حملة الشهادات العليا. وعاد إلى حضن بيت الله العتيق بعد 24228 يوما، من ولادته إلى إمارته، التي يكاد يجزم المراقبون بأنها ستكون “نقلة في التاريخ الإسلامي والسعودي”، لبيت الله الحرام، في ظل استرشاده بتوجيهات “ملك العهد المضيء” خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز. جمع الفيصل خبراته التي قطفها من المدرسة “الفيصلية” فوالده الملك فيصل ـ رحمه الله ـ، كان ومازل رمزا ملهما في فنون الحياة المختلفة، وشكل نقطة تحول في التاريخ الإنساني عموما والإسلامي والسعودي خصوصا. الشق الآخر للحياة العلمية للمفكر “أبا بندر”، لملمه من صفوف مدارس برنستون الإمريكية، ومعامل جامعة أكسفورد البريطانية، التي تعلم فيها عقله وأصابعه فن السياسة والإدارة والاقتصاد، ليكون أوائل السعوديين المتخصصين في هذا الحقل عام 1962، عائدا إلى البلاد ليحمل حقائب مختلفة سجل عليها أولى المبادرات الخلاقة التي دانت ثمارها طيلة 40 عاما. في شرق آسيا وأمريكا يُجمع الأطفال حول صور الباحثين وأصحاب التجارب الخلاقة ويعرض عليهم معلميهم ما أنجزوه لأوطانهم كي يكونوا قدوة. وفي بلادنا يُجمِع قراء من أطياف مختلفة ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية، على تجربة الفيصل التي تشكل نموذجا للقدوة في التفكير والعمل. هادي الفقيه
Publisher
صحيفة عكاظVideo Number
434378Video subtype
تقريرxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
15474Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود