الدبلوماسية الصادقة
الخلاصة
الدبلوماسية الصادقة نجـحـت الدبلومــاسية السعودية يوم أمس في أطهر البقاع، مكة المكرمة، في حقن الدم الفلسطيني، والخروج بالاتفاق على حكومة الوحدة الوطنية. نجحت الدبلوماسية حين جمعت الفرقاء وجها لوجه، من دون تدخل، أو إملاء شروط. نجاح قمة مكة المكرمة، أهم أسبابه الوساطة الصادقة التي لا تنطلق من استغلال للقضية. فالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز كثيرا ما تحدث عن عار إهدار الدم الفلسطيني، واستغلال المعاناة الفلسطينية كقميص عثمان. من هنا نجحت الدبلوماسية التي كان هدفها حقن الدماء، وتجنيب الفلسطينيين مأساة سكب الدم الفلسطيني بأيد فلسطينية، حيث تسبب الصراع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في مقتل 87 شخصا منذ بداية العام الحالي. ولم يسبق أن اقتتل شعب تحت الاحتلال. قمة مكة المكرمة دليل على أن العالم العربي في حاجة ماسة لجهد صادق، ودبلوماسية تبتعد عن الاستغلال. دبلوماسية هدفها إيقاف الصراع العربي ـ العربي، بكل أشكاله. فنحن اليوم بأمس الحاجة لتغليب مصالح شعوبنا العربية، وترتيب أجندة مختلفة تراعي النهوض والنجاح. شعوب العالم العربي في حاجة ماسة للعمل الدؤوب من قبل قياداتها من أجل تحقيق طموحات أبنائه. ودولنا في أمس الحاجة إلى أن لا تكون أوراق لعب سياسي. فلا شيء يساوي الأوطان. لذا فقمة مكة المكرمة، دليل قوي على أن الدبلوماسية الصادقة هي المطلب الرئيسي اليوم في وقت تحول فيه العالم العربي إلى ساحة صراع بين العربي والعربي، ومنطقة مناورات لأطراف خارجية، وباتت الجماعات فيه تأكل الدول، فتقزم مفهوم الدولة أمام منطق الطائفة، والجماعات، وبدلا من الحديث عن الجيوش العربية، بات الحديث عن ميليشيات مسلحة. قبل الديموقراطية، وهي خير للشعوب، نحن في عالمنا العربي، في أمس الحاجة إلى الاستقرار. وهذا يبرر حاجة منطقتنا الماسة للدبلوماسية الصادقة
الرابط
الدبلوماسية الصادقةالمصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
446932النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
10300الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالسعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
مبادرة الملك عبدالله للسلام
تاريخ النشر
20070209الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
فلسطين
القدس - فلسطين
مكة المكرمة - السعودية