استثمارات المعرفة

Abstract

استثمارات المعرفة تتجه المملكة اليوم لخيار اقتصاد المعرفة العلمية؛ لأنه الحل الضروري للخروج من عالم معارف الصيغ والأساليب، ومن ربقة التخلف إلى عالم الرقم وحقيقة الواقع، وتدفع الحكومة الآن بشكل كبير لهذا الاتجاه، حيث يقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله بثقله خلف هذا المشروع التنموي الضخم.المشكلة أن التوافق مع هذه الخطوات الواسعة في متوسطي العمر في الهرم الإداري الحكومي بالتحديد لا زال استيعابها متدنيا، ولكن هناك بوادر للعمل الشبابي التفاعلي ستوسع الهوة بين مرجعيات الأجيال، والتنشئة الوطنية، والتربية والتعليم غير المرتبطة بالمرجع التقليدي العام، وتحدد أهداف الحياة، ومساراتها لجيل يعلم نفسه بنفسه عبر وسائط يحملها، ولا تفارق كفه.اليوم ينمو جيل من الشباب يعبر عن نفسه بالصوت والصورة عبر الإنترنت في وسائط جديدة، وصار قادرا على امتلاك الوسائل السمعية، والبصرية التي تجعله قادرا على التواصل عبر نطاقات الإنترنت الفائقة السرعة، ويجدون المتعة في التواصل البيني المتكافئ، والحرية بعيدا عن قيود رسمية القنوات القديمة، وهو على كل حال يتعلم بما يبعده عن الأساليب القديمة.لقد بادر الشباب السعودي للظهور عبر مدوناتهم البصرية والسمعية، وبثها للناس على شبكات الإنترنت بميزات اختيارية خارج رقابة المؤسسة الاجتماعية الضاغطة، فصارت متنفسا للفضفضة، والتعبير البيني في الاتصال الذي يحقق البوح بثنائية خصوصية المتحدث والمتلقي خارج الحرج العام، وأحيانا مع الأسف فيما يتجاوز الخلق العام.هذا الاتصال المعرفي الجديد لا زال ناشئا في بلادنا، وبعضه متفرد وغير منظم، ونراه عبر مواقع التواصل العامة، لكننا بدأنا نعرفه عبر الشباب السعودي منذ العام (2007م) بفضل توفر التقنيات الحديثة في المملكة، لا زال هؤلاء الشباب الهواة ينتجون بوسائل ضعيفة مسلسلات، ومواد فيديو، ومواد إذاعية ويتناقلون طرائفهم وأحاديثهم عبر خدمات التلفونات الجوالة، وفي عموم المسألة هذا الاتصال عالم ينشأ بعيدا عن عين الإعلام التقليدي المعروف، مما ينبئ بفترة قادمة قد يتجه الإعلام لاستخدام هذه الإمكانيات بشكل واسع، وقد تحاول المؤسسات الإعلامية أن تستقطب بعض هؤلاء المبدعين إلى المؤسسات الإعلامية الكبرى بتوفير تقنيات أفضل لهم، والاستفادة من جماهيريتهم بشكل تجاري، ويحسون أن مهمتهم القادمة هي في توفير الطرق الاقتصادية للتوسع، وتحسين المستوى الفني حيث لا زال المحتوى يقدم بأساليب بسيطة من كاميرات ومعدات الهواة التي لا ترقى إلى المستوى الاحترافي.ولكن كما قلت المعرفة الجديدة في اتجاه اقتصاديات المعرفة يعوقها عندنا وسط السلم الإداري من الجيل المتوسط، والقديم الذي نسبة منه لا تتجاوز العشرة في المائة فقط تجاوزت الفرق بين المعرفة الإليكترونية الرقمية، ومعرفة السماع، والورق.الحكومة عليها في تبني عالم اقتصاديات المعرفة القادمة الاعتماد على جيل شاب يدير المؤسسات للخروج من تباطؤ مشروعات نقل التقنية، وتطبيقات الحكومة الإليكترونية وتفعيل مراكز البحث.alqulam@hotmal.comللتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالاتأو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 240 مسافة ثم الرسالة