الأمير سلطان .. ماذا أعاد للناس في قطر ؟
Date
2008-03-15xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-hijriCreated
14290307Author
Abstract
?amf@srpc.com عندما شاهدت الأمير سلطان يصل إلى قطر شعرت أن شيئا مفقودا عاد إليّ. هذا ما قالته سيدة قطرية التقاها زميلنا عبد العزيز التويجري في (سوق واقف) عندما كان يعد تقريرا عن انطباعات الناس في قطر بمناسبة زيارة سمو ولي العهد. هذه السيدة وبكلماتها المباشرة والصادقة ربما عبرت عن مشاعرنا جميعا، فبعد زيارة خادم الحرمين الشريفين ومشاركته في قمة مجلس التعاون في الدوحة ثم زيارة سمو الأمير سلطان، كثيرون في السعودية وقطر شعروا أن جزءا مفقودا عاد إليهم. الشيء الجميل أن الناس في قطر لا يحبذون استخدام (خلاف) بل يصفون فترة البرود في العلاقة بأنها عتاب متبادل ويقولون العتاب من المحبة، والعتاب يتم بين الأشقاء وهو يجلي القلوب ويهيئ النفوس لمرحلة جديدة، وقيل سابقا إن الصداقة القوية والشراكة المستقرة والاحترام المتبادل تكون مستدامة بعد الخلاف والعتاب.. وهكذا يبدو مستقبل العلاقات السعودية ـ القطرية. في اللقاء الذي جمع رؤساء تحرير الصحف السعودية مع الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، كان الشيخ مدركا أن مشاعر العتاب ستكون حاضرة في اللقاء.. لذا حرص أن يقول.. يا إخوان دعونا نبحث عمَّا هو مشرق في العلاقة بين البلدين، الإيجابيات بيننا هي ما يهمنا، والشيخ حمد محق في ذلك، كأنه أراد أن يقول دعونا نطوي صفحة ونمضي لمرحلة جديدة، فمن السهل جدا تقصي الأخطاء والبحث عن النقائص، ولكن الأصعب هو أن نبحث عن نقاط الالتقاء لنبني عليها. والشيخ حمد في ثنايا اللقاء أشار متأسفا ومتحسرا إلى أن فترة الهدوء في العلاقة بين البلدين أخرت استفادة إخواننا رجال الأعمال السعوديين من المشاركة في الطفرة التي تعيشها قطر. هذه النقلة النوعية في المشاعر والمواقف هو ما نحتاج إليه لتعميق العلاقة بين البلدين وقطر لديها ما تضيفه إلى الاقتصادين السعودي والخليجي. ما يشير إليه القطريون ـ على سبيل المثال ـ هو أن ما ستجنيه قطر من بيع الغاز إلى السعودية وباقي دول المجلس عائده أكبر من العائد الذي ستحصل عليه من بيعه خارج المنطقة، ودول الخليج بحاجة إلى الغاز القطري، وهذا مثال على حيوية التكامل بين دول المجلس، والآن نرى في الأفق أن (السياسة) لن تكون العربة التي تقف (أمام الحصان)، فكل دولة لديها الميزة النسبية التي تضيفها لاقتصاد المنطقة. الإخوة في قطر، من مسؤولين حكوميين، أو زملاء إعلاميين أو مستثمرين في القطاع الخاص في أحاديثهم يتطلعون إلى أن تمضي العلاقات في مسارها الطبيعي وأن تتبلور المشاريع في مجالات جديدة لم تأخذ نصيبها من اهتمام البلدين، حتى نعزز المكتسبات التي تحقق في مجالات حيوية. أحد رجال الأعمال السعوديين عندما تبادلنا الحديث عن الزيارة قال: حنا (يقصد رجال الأعمال) كل شهر نسافر هناك (أي إلى قطر) ونبيع ونشتري ونستثمر، والخلافات ما هي لنا هي للحكومات. هذه شهادة إيجابية وتعكس تطورا نوعيا في وعي الناس وفي أداء الحكومات، الناس ترى أن الحكومات تختلف وتعرف كيف تسوي خلافاتها والحكومات لا تقف أمام تطلعات الناس وخياراتهم، فترابط مصالح الناس هو في صالح الحكومات ويخدم الاستقرار، والمهم أنه يبتعد المزايدون والمرجفون في الأرض، ويُقطع استرزاقهم، وكم من شخص أو مؤسسة حاول المزايدة والاسترزاق على حساب العلاقات السعودية ـ القطرية ولكن ما هو أكبر بين البلدين قطع عليهم الطريق.
Publisher
صحيفة الاقتصاديةVideo Number
753787Video subtype
مقالxmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-Issue
5269Personals
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودجاسم بن حمد آل ثاني
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود