تصريح سمو ولي العهد لوكالة الأنباء السعودية

Abstract

التقرير تناول اجابة صاحب السمو الملكى الامير عبدالله بن عبد العزيز ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطنى على السؤال التالى الذى وجهه مندوب وكالة الانباء السعودية 00 / صاحب السمو الملكى وانتم تزورون لبنان للمرة الثانية ما هى مضامين هذه الرسالة واهدافها وما هى دوافعها وهل للعدوان الاسرائيلى الاخير دور فى هذه الزيارة 0 / الاجابة 00 ان زيارتى للاشقاء فى لبنان تأتى انطلاقا وامتدادا لمفاهيم ورؤى اكبر واشمل من هذا السؤال فالشعب اللبنانى جزء هام من الامة العربية عرفناه خلاقا فى التضحيات صبورا على المحن وهذا ما اثبتته التجربة وسجله التاريخ لذلك جئنا نحمل لشعبنا الشقيق الصامد علامة فارقة جئنا لنسمع منهم ونأخذ عنهم ونقدم ما نستطيع ضمن حوار لحمته وسداه حب لا ينضب وصمود لا يزحزحه عدوان غاشم اباح لنفسه ضرب الامنين 0 / نقول ذلك لاننا ندرك ان تجربة الشعب اللبنانى قادرة على تهميش اى اثر يعتقد الجانب الاسرائيلى انه قادر على احداثه او فرضه على اشقائنا فى لبنان او غيره فمن يعرف الانسان اللبنانى على حقيقته يدرك انه امتداد اصيل لانساننا العربى بكل قيمه وتاريخه وكبريائه هذه الحقيقة الثابتة يجسدها كل مناضل وطنى يستهدف من نضاله ايقاف الظلم ورفعه وهو حق لنا مشروع لا يملك كائن من كان تجريدنا منه او تعطيله فالحقوق المشروعة بالنسبة لنا هدف مصيرى لا مساومة عليها0وهذا ما نراه اليوم مجسدا فى صمود الاشقاء فى سوريا ولبنان وفلسطين من اجل استعادة حقوقهم المغتصبة0 / لذلك كله اقول للطرف الاسرائيلى لقد ان الاوان لتفعيل عملية السلام واخراجها من النفق المظلم بعيدا عن لغة السلاح 0ونحن امة لا تستجدى الاخرين حقوقها المشروعة ولا يملك احد مهما علا دوره التنازل عن حق مشروع وراءه شعوب مطالبة0 / لقد قدم الجانب العربى كل ممكن من اجل احلال السلام ومن ظن انه قادر على اخذ المزيد انما يوهم نفسه ويتجاوز بها الواقع الى الخيال 0لذلك على الجانب الاسرائيلى ان يتعامل مع الحقائق بعقلانية وهو ما نتمناه ونشجع عليه 0اما دون هذا الامر فلا يخرج عن كونه عبث لا طائل منه 0 / حفظ الله لبنان حرا عزيزا ابيا فى ظل قيادته وفى حمى شعبه الصامد