آفاق الخير في مدينة باذل الخير

Abstract

يتحدث صاحب هذا المقاله بأنه عضواً في مجلس إدارة الصندوق الخيري لعلاج المرضى في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ، وان اختياريه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام شرف له وشرف بأنضمام مع كوكبة من المشايخ والمختصين مما اتاح لي فرصة التعرف عن كثب على جانب من النشاطات الخيرية لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية التي أنشئت بموجب الأمر السامي الكريم في العشرين من شهر شعبان لعام 1415هـ وتضم مشروعات رئيسية أحدها وأكبرها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية وهي مدينة طبية شاملة متكاملة تقدم خدمات علاجية وتأهيلية واجتماعية للمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة لجميع الفئات العمرية شاملة المسنين وقد أنشئت بمساحة قدرها 1,200,000 متر مربع على أرقى المستويات العالمية المتطورة وقد كلف هذا الإنشاء والتجهيز ما يربو على مليار ريال، وقد تم تدشينه وتشغيلها برعاية كريمة من سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في شعبان 1423ه، بطاقة تشغيلية سعتها (400) سرير وتجاوز تشغيلها الآن مدة عامين بتشغيل سنوي يزيد على (250) مائتين وخمسين مليون ريال ولكن الإدارة العليا لهذه المدينة بنظرتها الثاقبة وتخطيطها السليم لا تريد أن يكون التشغيل لهذا المشروع العملاق وغيره من المشاريع الخيرية التي تتبع المؤسسة يتأثر بالتغيرات التي تتعرض لها البلدان والمجتمعات وإنما يراد أن يكون العمل مؤسساتياً ولهذا وجه سموه الكريم بإنشاء شركة باذل الخير ولم يبخل سموه بشيء على أن تدار هذه المشاريع الخيرية بطريقة غير ربحية وإنما يراد بها وجه الله سبحانه وتعالى.