صدق المشاعر ومثاليات حاكم

Abstract

في هذه القصيدة تقول: بعد أن ضاقت بها الأرض بما رحبت ، جاءت بستر وعلى استحياء واقفة برفقة والدها أمام قصر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يدفعها أمل كبير بالفرج لما عرفته عنه من عطف وكريم فضل ، وشعورها بحنو والد وإنصاف قائد ، وطلبت مقابلته، وما أن علم بذلك حتى طلب من المسئولين نقل معاناتها وأصرت على عدم ذكر اسمها حتى يطلع على رسالتها وهي قصيدة بعنوان «أبا الكل»، إلى «أبا الكـل» مقام والد الجميع خادم الحرمين الشريفين تقول القصيدة في مطلعها : إلى من حباه الله بالصدق والصبر... وصيره في قمة العز كالبدر/ إلى خادم البيتين أكتب من ضنى... بليت به في زهرة العيش والعمر/. وفور اطلاعه على القصيدة التي شرحت فيها حالها ومعاناتها، من زوج قبلت به لما تبين من مظهره من الدين والاستقامة، وبعد الزواج ظهر الوجه الآخر السلطوي والفهم غير السوي لحقوق الزوج ، وكأنها أداة يمتلكها بلا مشاعر، فمارس معها قسوة أرتها النجوم في عز الظهر كما تقول ، فلجأت إلى القضاء الذي أنصفها كما هو حال القضاء في عهد هذا الإمام العادل ، وصدر صك بطلاقها منه وإعادة مهره الذي يطالب به مستغلا حاجتها وعدم قدرتها على دفعه ؛ لكونها أنفقته وقت زواجها والصرف على ابنتها، ولصدق هذه المرأة الحرة النبيلة التي وصلت رسالتها فورا إلى من وقفت ببابه ، هذا القائد الشهم الكريم فقد أمر بإعطائها ما تسدد به المهر ومعه مثله لسد حاجتها ، حافظا كرامتها، ومحققا العدل والإنصاف، وتحقق لها الأمل وعادت حرة كريمة في بيت والدها الأب الحنون، الذي وفر لها الحماية من الظلم بشجاعة وثقة في الله ثم في ولاة الأمر ولسان حاله يقول : لساني عن الأحباب والأهل ناطق ... وقلبي بالعرفان والشكر دافق/ إلى من حباه الله فضلا ونعمة ... وقد تستوي الأقوام لولا الفوارق/.